31/10/2010 - 11:02

الحديث عن هدنة مع حماس يحتل وسائل الإعلام الإسرائيلية

مكتب أولمرت ينفي أن يكون هناك أية اتصالات مع حماس، وقيادي في حماس ينفي الحديث عن هدنة * الجيش والشاباك يعتقدان أن الحصار المشدد والضغط الاقتصادي بدأ يعطي نتائج..

الحديث عن هدنة مع حماس يحتل وسائل الإعلام الإسرائيلية
أظهرت وسائل الإعلام الإسرائيلية على الشبكة اهتماما بما نشرته صحيفة "الشرق الأوسط " اللندنية، مشيرة إلى أن حركة حماس تجري مفاوضات مع فصائل فلسطينية أخرى بشأن تجديد الهدنة مع إسرائيل.

وكانت الصحيفة قد ذكرت، نقلا على لسان مسؤول كبير في حكومة حماس المقالة، طلب من الصحيفة عدم ذكر اسمه، أنه ليس من المستبعد أن يجري عرض هدنة على إسرائيل، مشيرا إلى "تجدد النقاش جديا داخل حماس من جانب وبينها وبين فصائل المقاومة من جانب آخر، في موضوع الهدنة". وحول شروط الهدنة، قال المسؤول "لن تكون هناك شروط.. وقف من عندك بوقف من عندي"، على حد قول الصحيفة.

وقد اقتبست "هآرتس" النبأ المذكور، مشيرة إلى تصريحات أحد قياديي حماس في لبنان، أسامة حمدان، بشأن دراسة اقتراح اسرائيلي بجدية حول وقف إطلاق النار لفترة زمنية محدودة، مشيرا إلى أن حماس تعارض التسوية السياسية مع إسرائيل، وأن الكيان الإسرائيلي يشكل خطرا على المنطقة كلها، وليس على الفلسطينيين.

وكانت "معاريف" قد تناقلت تصريحات حمدان التي تؤكد أن الحديث عن اتفاق وقف إطلاق النار ليس على جدول الأعمال، وأنه لا يوجد حديث عن هدنة مع الفصائل الفلسطينية، وإنما عن حوار سياسي بين الفصائل حول طرق مواجهة العدوان الإسرائيلي.

وأضاف أنه تم عرض عدة اقتراحات بشأن الهدنة ويتم دراستها، ولكن حتى الآن لا يمكن الحديث عن اتفاق مرتبط بالهدنة، وطالما يوجد عدوان إسرائيلي سيكون هناك رد، وطالما استمر الاحتلال ستكون هناك مقاومة.

وبحسب "هآرتس" فإن الجيش سيواصل تنفيذ الهجمات على قطاع غزة، برغم ما أسمته "تلمسات قيادة حماس بشأن إمكانية التوصل إلى تهدئة مؤقتة في المواجهات مع إسرائيل".

وتدعي الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن الضغط الشديد على قطاع غزة له تأثيره، وأنه فقط في حال التزام باقي الفصائل الفلسطينية بوقف إطلاق النار، فمن الممكن التفكير بوقف العمليات الهجومية على القطاع.

وأضافت "هآرتس" أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) يعتبران الحصار المشدد الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة هو ما أدى إلى تصريح رئيس الحكومة الفلسطينية في القطاع، إسماعيل هنية. وأشارت إلى أن الوضع الاقتصادي في القطاع يزداد سوءا في ظل العقوبات وتشديد الإجراءات على إدخال منتوجات إلى القطاع، ومنع خروج سكان القطاع عن طريق معبر رفح.

وفي المقابل، نفى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أن تكون هناك أية اتصالات مع حماس بشأن وقف إطلاق النار.

إلى ذلك، أشار موقع "يديعوت أحرونوت" إلى أن وسائل الإعلام كانت قد تناقلت أنباء تشير إلى أن إسرائيل تدرس بجدية الاستجابة لطلب حماس بمناقشة وقف إطلاق النار بشكل شامل.

كما نقلت عن رئيس إسرائيل شمعون بيرس، قوله يوم أمس، الجمعة، في كفر قاسم إنه "لا حاجة لإجراء مفاوضات، يجب وقف إطلاق النار". وفيما وصف بأنه رسالة إلى الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة ورئيسها إسماعيل هنية، قال بيرس "في اللحظة التي يوقف فيها هنية إطلاق الصواريخ، ربما سنوافق على الحديث معه".

وبحسب بيرس فإن "إسرائيل ستجري محادثات مع حماس فقط عندما يتم وقف إطلاق الصواريخ، وتعترف بإسرائيل وتحترم الاتفاقيات السابقة". وأدعى أن إسرائيل تدافع عن نفسها وهي لا تريد احتلال قطاع غزة. وقال إنه قبل الحديث عن هدنة مع حماس، يجب على الفلسطينيين وقف إطلاق الصواريخ.

وفي هذا السياق أشارت المصادر ذاتها، إلى أن بيرس كان قد صرح قبل عدة أيام، (ليس في كفر قاسم) أن "الحديث عن اتصالات للتوصل إلى هدنة مع حماس هي ذر للرماد في العيون، ومحاولة بائسة للفت الأنظار عن جرائم حماس والجهاد"، على حد قوله.

كما جاء، بحسب المصادر ذاتها، أنه في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن هدنة، فإن الذراع العسكري لحركة حماس قد قال في بيان له إن "عناصره قد استخدموا للمرة الأولى أسلحة مضادة للطيران، ضد مروحيات الجيش الإسرائيلي التي عملت في مركز قطاع غزة في مخيم المغازي، الأمر الذي أدى إلى انسحاب المروحيات من المكان".

وفي المقابل، فقد تناقلت "معاريف" الموضوع تحت عنوان "حماس ترفع يديها: هدنة بدون شروط".
ونقلت "معاريف" تصريحات وزير الأسرى، أشرف العجرمي، لـ "القدس العربي"، والتي جاء فيها، بحسب ادعاء العجرمي، أن "حماس والحكومة الإسرائيلية تجريان حوارا من أجل التوصل إلى هدنة تضمن مواصلة سيطرة حماس على قطاع غزة"، وذلك استنادا لتصريحات إسرائيليين للقيادة الفلسطينية في رام الله، ادعوا فيها أن حماس تجري حوار مباشرا وعن طريق وسطاء للتوصل إلى هدنة تضمن بقاءها في السلطة في غزة.

التعليقات